هذا كتيب صغير عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، تحدث فيه مؤلفه عن نشأة الكون وتمدده، وعن نقص الأوكسجين في الطبقات العليا من الجو، وعن تفجير الذرة، وأن كل شيء في هذا الكون عبارة عن زوجين، كما يتحدث عن الأمواج الداخلية والسطحية في البحر، وهذا كله مما لم يكتشفه العلم إلا في العصر الحديث.
يقدم الكتاب إحصاء للألفاظ القرآنية التي لم تتكرر إلا مرة واحدة فقط، ولم يشتق من جذرها اللغوي سواها. ويعنى بدراسة كل لفظة من هذه الألفاظ، ويبين الكتاب المعنى اللغوي للكلمة، وما ترجح لدى المصنف من المعاني التي يقتضيها السياق القرآني. ويساعد هذا المعجم في التعريف بالكلمات والألفاظ غير المستخدمة التي لا تكاد تستخدم في كلام الناس، وقد زود المصنف معجمه بمسرد بمفردات بمفردات الكتاب حسب السور، مرتبًا المعجم ترتيبًا على أحرف الهجاء.
يعد الكتاب تكملة لجهود كتابين سبقاه، كتاب: «التكميل والإتمام لابن عساكر»، وكتاب: «التبيان في مبهمات القرآن» للقاضي بدر الدين ابن جماعة وهذا كتاب يفوق الكتابين السابقين بما حوى من الفوائد والزوائد، وحسن الإيجاز، وعزو كل قول إلى من قائله. ومن منهج مصنفه أنه كان يخرج نصوصه من كتب الحديث، والتفاسير المسندة، وإن أعياه الإسناد عزاه إلى قائله من المفسرين والعلماء. والكتاب مرتب وفق ترتيب سور القرآن.
هذا كتاب تحدث فيه مؤلفه عن النبات في عالمنا الفسيح، وأنه لسان من ألسنة التقديس والتسبيح للخالق جل جلاله، وأنه من جملة بدائع القدرة الإلهية في المخلوقات، من حيث إيجاد الأشجار والثمار والحبوب والبقول والأزهار، وقد حث المؤلف فيه على التأمل في كيفية تكوين النباتات وجميل صنيعها، مما يقوي في الإنسان عقيدة الإيمان برب السموات والأرض وجميع الكائنات.
كتاب في التفسير يبحث في علم المناسبات في القرآن: التناسب المعنوي بين السور القرآنية من جهة، وبين الآيات داخل السورة الواحدة من جهة أخرى، مع اهتمامه بمسائل علم المعاني وعنايته بإدراك الوجوه البلاغية، حتى إن كتابه (نظم الدرر) يعتبر دراسة تطبيقية لعلم المعاني، في القرآن الكريم، يقول الشوكاني: (وكثيراً ما يشكل عليَّ شيء في الكتاب العزيز، فأرجع إلى مطولات التفاسير، ومختصـراتها، فلا أجد ما يشفي، وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب). وقد استفاد منه من جاء بعده، وعوَّلوا عليه في باب المناسبات. ومما يؤخذ عليه: - إبعاده أحياناً في إدراك المعاني إلى أغوار بعيدة، تشتط به عن المعنى الأصلي المراد، ويوصله إلى حدِّ الغموض. - وقع منه تكلف في بعض المواضع في استخراج المناسبة. - النقل من التوراة والإنجيل، مما أثار عليه علماء عصره.